الألعاب الشعبية



ما أحلى أيام الطفولة ، وما أروع البراءة والبساطة فيها، حيث لا أحزان ولا هموم؛ بل طيور مغردة ، وزهور متفتحة ، يلهو الأطفال ويلعبون ، ويصنعون عالمًا من الورق أو الرمال أو الأحجار، لا يهمّ المكان فربما كان ساحل البحر، أو الوادي، أو قمم الجبال أو الصحراء ، ألعابهم تعبر عن تضامن ومحبة وترابط ، و تمنحهم قوة في العقل والجسم ، تستخرج مواهبهم الكامنة ، وتسطّر أنماطًا من سلوكهم العفوي الجميل.الألعاب الشعبية في الإمارات
الألعاب الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة تتشابه إلى حد كبير مع الألعاب في المجتمع الخليجي والعربي عمومًا ؛ وذلك لأن الألعاب ظاهرة إنسانية عامة في كل زمان ومكان



يزخر التراث الإماراتي بالكثير من الألعاب الشعبية ومنه: 

 الصبة: يلعبها طفلان فقط حيث يقوم كل طفل بجمع ثلاث حصيات ووضعها في أماكن مختلفة على رسم مربع الشكل مرسوم على أرض رملية وتبدأ اللعبة بحيث يحاول كل طفل تكوين خط مستقيم على الرسمة ومن يفعل ذلك أولا ً يعتبر هو الفائز. 



 الكرابي: أن يتقابل اللاعبان وجهاً لوجه في الحلبة .. ويقوم أحدهما برفع ساقه ومن ثم يقفز عليها.. وكذلك يفعل اللاعب الثاني.. وفي هذه الأثناء تجري حوارية أشبه بالأهزوجة الشعبية فيقول الأول أثناء حركته: العب كرابي واقول .. فيرد عليه الثاني بقوله: واشرب من عين الحاقول ويقصد بالحاقول (السمكة من نوع الحاقول) أما أسباب تشبه اللاعب بالسمكة فيعود إلى قوة هذه السمكة ونشاطها وحيويتها في الماء الفوز أو الخسارة في هذه اللعبة يتوقف على قدرة تحمل اللاعب في رفع ساقه والقفز عليه لأطول مدة ممكنة دون أن يقع (يطيح) أرضا.



 الثعلب فات فات: يجلس مجموعة من الأطفال على الأرض بشكل دائري
ويتولى احدهم عملية الجري حولهم وهو يحمل قطعة
قماش ويردد اهزوجة خاصه باللعبة.




المريحان: وتسمى أيضا لعبة "الأراجيح " وهي من الألعاب السائدة في الامارات قديما حيث يخصص المسؤولون في كل إمارة مكانًا عامًا يتميز بكثرة أشجاره، ثم يربطون في جذوعها المتقاربة الحبال المتينة بحيث تستطيع البنت الجلوس عليها والتمرجح بها ... يتخللها بعض الأناشيد العاطفية والأهازيج الشعبية



الغميضة: يعصب فيها عين أحد الأطفال ويجري وراء البقية للإمساك بأحدهم وهي لعبة مشتركة بين الجنسين 


الشحقة (النطة):لعبة بناتية جماعية حيث تتقابل  طفلتان على الارض وتمد كل واحدة رجلها للأمام وتقوم بقية البنات بالقفز دون الملامسة.


 الدسيس : ويلعبها ثلاثة أطفال أو أكثر حيث يتم اختيار واحد منهم يتولى عملية البحث عن زملائه فإذا أمسك بأحدهم يضع يده فوق رأس الطفل الذي تم الإمساك به
و هذا ما كان يلعبة ابائنا و امهاتنا عندما كانوا في مثل هذا السن فياليتها من ايام جميلة ننتمنى ان تعود في زمن لا يخلو من التطور و التكنلوجيا فالبساطة سعادة لها طعم آخر.

عمل الطالبتان: نوف سالم - مريم مسلم